الكيان الإسرائيلي ينكشف 

ناجح الصوالحه
نيسان ـ نشر في 2020/07/06 الساعة 00:00
ساد اعتقاد لدى المرتجفين بأن الكيان الإسرائيلي وصل إلى مرحلة أنه صاحب القرار والسلطة على جميع الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط وأبعد من ذلك، منذ أشهر ونحن في عراك فكري وسياسي واقتصادي واجتماعي. كل شخـص يحلل حسب قناعاته واتجاهاته، ذهب البعض بأن مخطط الضم وتنفيذ القرار الإسرائيلي سينفذ لا محال، وأن الدعم الأميركي سيجعله سهل التنفيذ على أرض الواقع ولن يبالي بكل القرارات الدولية والمبادرات العربية والأفكار التي قيلت بهذا الشأن، كل ذلك جعل البعض الآخر في حزن واعتكاف وخلل في قناعات الشعوب العربية بهذه الأمة وزعاماتها البعيدين عن معاناة أصحاب القضية الفلسطينية.
رسمت الخرائط وحددت المسافات ونوقشت الخطوات القادمة من قبل نتنياهو ومن يحول حوله من أصحاب الفكر المتحجر والبائد، لا ننكر بأن كثيراً من الأصوات المعارضة للخطوات الإسرائيلية القادمة وساندها أصـــحاب النظرة الثاقبة من داخل هذا الكيان وان ما يقوم به نتنياهو لا مفر بأنه يؤدي بهذا الكـيان إلى الهلاك والانقسام والزوال الأبدي، نعم تسـير السياسة الإسرائيلية إلى طريق مسدود وهو ما حذرت منه كثير من القيادات العسكرية والاستـخبارتية والسياسية لديهم، هذا الهزال الإسرائيلي قابله تشدد محبب للشعوب المناهضة للاستبداد والعنصرية والتغلغل في القتل ومحاربة
الحريات، أصوات بلغة العصر المتحضر سمعناها من دول العالم، نعم عارضت بوضوح هذه الـخطوة القادمة وما سيترتب عليها من تعكير كامل للماء في هذا الإقليم،
وجاهة الرفض العالمي بأن هذه الخطوة هي من ستحيل العالم بأكمله إلى غابة لن يكون لها قانون، إسرائيل رغم الدلال العالمي لها منذ عدة عقود لم تتماش مع قيم هذا الزمن، ولم يعد للعقلية التي ترسم بها سياستها محل ترحيب وقبول من الذين أوجدوها، سئم الكل من هذا الكيان واصبح مكشوف لحد انتبذته كل الشعوب الحية والتي تنادي بالعدالة والمساواة، وخير دليل بأن في غالبية جلسات التـصويت في
هيئات الأمم المـتحدة في الشأن الفلسطيني نجد فقط المندوب الأميركي هو الضد والمقاوم لقرارات العدالة العالمية للشعب الفلسطيني!. مهما يتحايل أو يحاول هذا الكيان التلاعب بكل الأساليب المحتالة للنيل من سطوة
المعارضين والرافضين لكل خطواته بالنهاية لابد أن يسود الفكر المتزن والعدالة، ولا بد أن يرتقي هذا العالم لمستوى الحق الفلسطيني الذي أقره العالم بأجمعه، وسيخيب ظن الإسرائليون في حسن الخاتمة لكل خططهم، من هنا يقر كل متابع للشأن العربي والملف الفلسطيني بشكل خاص كان للأردن وقيادته دور موثق وملموس في تبعثر الأوراق الإسرائيلية، وتششت تركيزها ووضعها في زاوية ضيقة
تعيش داخلها الآن، الشعب الأردني ثبت حسه العميق بقضايا أمته مما أوجد حالة يضرب بها المثل في الدراية الكاملة لما يخطط له هذا الكيان الإسرائيلي الذي صار أوهى من بيت العنكبوت.
    نيسان ـ نشر في 2020/07/06 الساعة 00:00